أساليب الإشراف التربوي
بالرغم
من عمق الإشراف التربوي وسعة رقعته في الأنظمة التربوية على مستوى العالم ، وكثافة
الأبحاث والدراسات التي تناولته ، إلا إنه مازال مثار خلاف واضح بين التربويين حول
مفهومه وأهدافه ووظائفه وأنماطه وسبل ممارسته وتطبيقاته الميدانية .
هناك
وجهات نظر مختلفة للإشراف التربوي تختلف على أساسها الممارسات الإشرافية في ميدان
التربية والتعليم ، فمن ينظر للمعلم على أنه محور العملية التعليمية ينظر للمشرف
التربوي على أنه محور للعملية الإشرافية .
وحين كانت التربية التقليدية تنظر إلى
الكتاب المدرسي على أنه محور العملية التعليمية كان الإشراف التربوي ينظر إلى
اللوائح ولأنظمة والتعاميم الصادرة عن الإدارة المركزية على أنها محور للعملية
الإشرافية ، وبعد أن طبقت التربية الحديثة مفهوم المتعلم محور العملية التعليمية أصبح
الإشراف التربوي ينظر للمعلم على أنه محور للعملية الإشرافية .
حدد
هاريس الأنماط الإشرافية الأكثر استخداما في الميدان التربوي على النحو التالي :
أنماط الإشراف التربوي العيادي .
الأنماط الشخصية .
أنماط خاصة بالتقويم التطويري .
أنماط تدريبية .
أنماط خاصة بالمدرب الخصوصي .
أنماط تطوير المناهج الدراسية .
أنماط تطوير المعلمين.
أساليب الإشراف التربوي في تنمية المعلم
تمشياً مع ما طرأ على مفهوم الإشراف التربوي من تطور,
وما صحب ذلك
التطور من تغيرات في أنماط الإشراف التربوي وإجراءاته التنفيذية فقد تطورت
أساليب
الإشراف التربوي وتعددت وتنوعت , فبعد أن كانت الزيارة الصفية المفاجئة
تكاد تكون
هي الأسلوب الوحيد للإشراف , ظهرت أساليب أكثر فاعلية وديمقراطية , وانتقل
اهتمام
المشرفين من ميكانيكية الأساليب إلى العناية بما تحققه الأساليب من أهداف
رئيسية , تساعد على
تنمية العملية التعليمية والتربوية وتحسينها وتطويرها. وتختلف أساليب الإشراف
التربوي باختلاف الهدف من عمليات التحسين, وما يتطلبه الموقف التعليمي, وظروف البيئة
المحيطة, وخصائص المعلم.
ولقد
نظر كثير من الباحثين والدارسين للإشراف التربوي إلى أساليبه الإشرافية وصنفوها إلى صنفين:
أساليب إشرافية فردية
وتنقسم إلى قسمين هما:
أساليب مباشرة.
أساليب غير مباشرة.
أساليب إشرافية جمعية
وتنقسم إلى قسمين أيضاً هما:
أساليب مباشرة.
أساليب غير مباشرة.
واستخدام
أي من الأساليب فردية :كانت أم جمعية مرهون بطبيعة الموقف, وحاجة المعلم . والمشرف الناجح لا يلتزم بأسلوب إشرافي واحد, بل يستخدم من
الأساليب ما يساعد على تحقيق الغرض الذي يسعى من أجله.
ويتوقف مدى فعالية
الأساليب وتأثيرها في مستوى تقدم وتحسين مستوى العمل الإشرافي على أمور منها:
حسن اختيار الأساليب
الإشرافية بحيث تناسب المواقف التعليمية المختلفة.
مدى الإعداد والتخطيط
لاستخدام أساليب الإشراف المختلفة.
مهارة الأشخاص
القائمين بالإشراف التربوي في استخدام الأساليب المختلفة والقدرة على توجيهها بما يحقق الأهداف الخاصة
باستخدامها
وبناءً
على قراءاتنا في أدبيات الإشراف التربوي, فإننا سوف نقتصر في ورقتنا هذه على أحد عشر
أسلوباً
لا تخرج في مضمونها
عما ذكره الباحثون على ما بينهم من اختلاف وهي على النحو التالي :
الزيارات الصفية
المقابلة الفردية
الاجتماعات الفردية والجمعية
الندوات التربوية
الدورات التربوية
المشاغل التربوية
الدروس النموذجية
تبادل الزيارات بين المعلمين
النشرات التربوية
البحوث التربوية
القراءات الموجهة.
أ-
الزيارات الصفية:
الزيارة الصفية وسيلة
من وسائل الاتصال المباشر بين المشرف التربوي وعناصر الموقف التعليمي والتعلمي, وهي
وسيلة تربوية مهمة جداً تمكّن المشرف التربوي من الاطلاع والمتابعة عن قرب لما يجري في الصفوف
الدراسية.
أهمية
الزيارة الصفية:
كثر الحديث عن الزيارة الصفية, وارتبط
الحديث عنها بالحديث عن التفتيش ومقته, لكونها الأسلوب الأكثر استخداماً فيه , خاصة
الزيارة الصفية المفاجئة , حتى وصل الأمر إلى المطالبة بإلغائها أو إلى تحجيم العمل
بها وقصره على المدرسين ذوي الحاجة أو الضعاف منهم ولعل الدافع إلى اتخاذ مثل تلك المواقف من الزيارات الصفية المفاجئة
ما يمارسه المشرف التربوي من اعتماده على أسلوب الزيارة الصفية المفاجئة , وقصر
اهتمامه على تقويم أداء المعلم الذي يترتب عليه تصيد الأخطاء , وتلمس العثرات مما
أدى إلى توتر العلاقة بين المشرف والمعلم , وإلا فإن
الزيارة الصفية ستبقى الأسلوب الإشرافي القديم المتجدد , والذي قد
يكون ذا نفع كبير في تحسين العملية التعليمية كما أن شره قد يكون بالغا, وذلك بناء على
الأسلوب الذي يتبعه المشرف في أثناء زيارته للفصل بل وفي التمهيد لها.
وتظهر
أهمية الزيارة الصفية في أمور منها:
أنها تساعد ا لمشرف على التعرف على إمكانات
المعلم وحاجاته من أجل إشباعها .
أنها تساعد المشرف
على التعرف على عمليات التعليم والتعلم .
أنها الأسلوب الوحيد
الذي يستطيع المشرف من خلالها الوقوف على ما يريد الوقوف عليه .
أنها الأسلوب الوحيد
الذي قد لا يستغنى عنه مستقبلاً كجزء لا يتجزأ من طبيعة الإشراف التربوي .
أن أول ما يهدف
الإشراف التربوي إلى بلوغه تحسين مستوى التدريس وهذا لا يتحقق للمشرف إلا من خلال زيارته للفصول
الدراسية ليرى كيف يتم التدريس.
أهداف
الزيارة الصفية:
1- الهدف الرئيس للزيارة
الصفية هو تحسين العملية
التعليمية والتربوية بكافة
جوانبها, شريطة أن يحسن استخدامها .
2- مساعدة المعلمين في
تقويم أعمالهم
, ومعرفة
نواحي القوة والضعف في تدريسهم , وحل المشكلات التي يعانون منها , ورفع مستوى أدائهم لمهامهم.
3- مشاهدة المواقف
التعليمية والفعاليات التربوية بصورة طبيعية
4- التعرف
على الوسائل المستخدمة في تقويم نتائج التعلم .
5- اكتشاف
المميزات التي يتمتع بها كل معلم وما لديه من قدرات واستعدادات , وحفز الهمم لديهم .
6- معرفة حاجات المعلمين
, وبذل الجهود لتقصي
أسبابها وتحليلها,
واستخدام كافة
الوسائل التي تؤدي إلى إشباع
هذه الحاجات , ومعرفة احتياجات المدرسة وإمكاناتها .
7-
تقويم أعمال المعلمين, والتلاميذ, ومعرفة ما
يقوم
به المعلمون , وما يتبعونه من وسائل في تدريسهم, وطريقتهم في تحقيق الأهداف التربوية,
وتقويم ذلك كله .
8- جمع المعلومات عن
المعلمين والتلاميذ التي
تساعد المشرف في التخطيط الفعال والسليم
لبرنامج الإشراف
.
9- زيادة رصيد المشرف
التربوي من الخبرات ونقلها من مدرس لآخر.
10- متابعة ما تم الاتفاق
عليه مع المعلمين في
الزيارات السابقة .
وهذه الأهداف لا يلزم
أن تجتمع في زيارة واحدة
بل قد يخطط المشرف لزيارته لتحقيق هدف واحد أو هدفين فقط من هذه الأهداف
أنواع
الزيارات الصفية:
تحدث بعض الباحثين والدارسين للإشراف التربوي
عن أنواع الزيارات الصفية فمنهم من صنفها إلى أصناف مثل : الزيارات المرسومة .
الزيارات
المطلوبة .
الزيارات المفاجئة
ب-
المقابلة الفردية (المداولات الإشرافية(
وهو أسلوب من أساليب الإشراف التربوي يعرف :
بأنه ما يدور من مناقشات بين المشرف التربوي
وأحد المعلمين حول بعض المسائل المتعلقة بالأمور التربوية العامة التي يشتركان في ممارستها سواء كانت هذه
المناقشات موجزة أم منفصلة.
أنواع
المقابلات:
•
المقابلة الفردية ثلاثة أنواع:
مقابلة تسبق الزيارة الصفية.
مقابلة تعقب الزيارة الصفية.
المقابلة التي لا تسبق الزيارة ولا تعقبها زيارة وتتم بناء على دعوة من المعلم ,
أو مدير المدرسة , أو بناء على رغبة المشرف التربوي نفسه أو بعد اجتماع عام..الخ.
•
جـ : الاجتماعات
الجمعية :
وتعرف الاجتماعات الجمعية: بأنها لقاء فكري لجماعة من
العاملين في نشاط معين لبحث مشكلة ما عن طريق الدراسة , والمناقشة وتبادل الآراء.
وتعد الاجتماعات الجمعية أحد أساليب
الإشراف التربوي , ذلك أنها تتيح الفرصة للتحدث بحرية مطلقة , وتحقق التكامل في
العمل , وتؤدي إلى نقل الخبرات بين المعلمين , وتوفر الجهد والمال والوقت .
أهمية الاجتماعات الجمعية:
تأتي أهميتها
من أمور منها :
تعود المعلمين على تقدير المسؤولية المشتركة , والإيمان بقيمة العمل الجمعي .
تدفع إلى الإيجابية الفعالة في القيام بالخدمات
التربوية العامة , وتحقيق أهداف
المدارس التي يعمل فيها المعلمون .
تتيح الفرصة لتحقيق التفكير التعاوني , ووضع الخطط , وعرض
آراء وأحاديث المتخصصين , وفهم البرنامج التعليمي ككل , وتبادل الأفكار
والآراء .
توفر المساندة والطمأنينة للمعلمين , وتنمي فيه روح
التعاون , وتكشف عن
قابليتهم القيادية مما يساعد على تنميتها , وتفتح المجال للابتكار والإبداع .
تعد فرصة لطرح أكبر عدد ممكن من الآراء
حول أية مشكلة تناقش , كما تعد فرصة سانحة للتعارف بين المعلمين
والمشرف
التربوي, وممارسة العمل المشترك.
تساعد على توفير
الوقت والجهد والمال, وتحقق
التكامل في العمل,
ونقل الخبرات بين
المعلمين, ومناقشة أكبر
عدد ممكن من المشكلات التربوية وتتيح الفرصة للمعلمين للتحدث بحرية مطلقة.
تمكن المشرف التربوي
من ممارسة الإشراف الديمقراطي والتدريب عليه.
تقوي العلاقات
الإنسانية بين المعلمين والمشرفين.
تضمن للمعلمين تحقيق
بعض القيم التربوية مثل
حرية الرأي, والمساهمة الفعلية في الجهود المبذولة
لتحسين العملية التعليمية
د-
تبادل الزيارات بين المعلمين:
يعد أسلوب تبادل الزيارات بين المعلمين , من الأساليب كثيرة النفع ,
قليلة التكاليف , تساعد على تقوية علاقات المعلمين بعضهم ببعض , وتؤدي إلى تبادل
الخبرات والتجارب فيما بينهم .
ويعرف هذا الأسلوب
بأنه يقصد
به تبادل الزيارات بين المعلمين تحت إشراف المشرف التربوي .
أهداف
تبادل الزيارات :
يهدف تبادل الزيارات
إلى أمور منها:
تبادل الخبرات بين
معلمي المادة الواحدة في أساليب التعلم وطرق معالجة بعض الموضوعات .
كيفية توظيف المهارات
مثل طرح الأسئلة والوسائل
التعليمية ومواجهة
الموقف .
مساعدة المعلم على
تقويم أدائه , عن طريق المقارنة والملاحظة
للمعلم الذي تمت زيارته
.
العمل على مقارنة
تفاعل التلاميذ في صفوف مختلفة .
أنواع
تبادل الزيارات :
زيارة المعلم زميله
المعلم في مدرسة يعملان فيها في نفس التخصص .
زيارة معلم في مدرسته
في وقت فراغه , زميلاً له في مدرسة أخرى قريبة منها في نفس التخصص .
زيارة معلم زميله
المعلم في المدرسة التي يعملان فيها , أو في مدرسة قريبة منها في غير التخصص.
زيارة معلمي مادة ما
زملاء لهم في مدرسة أخرى , ليتدارسوا معهم قضايا تربوية مشتركة , كمعالجة المشكلات الطلابية ,
أو تخطيط النشاطات المدرسية , أو ليتبادلوا الرأي حول الإعداد والتخطيط السنوي , أو
الامتحانات .... الخ
.
هـ-
الدروس النموذجية:
أسلوب إشرافي ,
يستخدمه المشرف التربوي عندما يجد معلمين غير قادرين على تحويل النظريات , والأفكار التربوية التي
يطرحها عليهم إلى برامج عمل .
وتعرف بأنها عبارة عن الدروس التي يقوم بعرضها
المشرف , أو معلم ذو خبرة , بهدف تطبيق أساليب تربوية جديدة , أو شرح أساليب
تقنية حديثة , أو استخدام وسائل تعليمية حديثة
أهداف
الدروس النموذجية:
تهدف الدروس النموذجية إلى أمور منها:
رفع كفاءة المعلمين وتحسين مستوى أدائهم .
تشجيع المعلمين على
أن ينهجوا نهجاً عملياً
في تفكيرهم , لوضع خطط جديدة , وابتكار أساليب حديثة
في الأداء التربوي
.
إكساب المعلمين خبرات
في استعمال أساليب معينة.
وضع أساليب بديلة
أمام المعلمين
.
و-
المشغل التربوي (الورشة التربوية(
يعرف بأنه عبارة عن نشاط عملي, يتم في أثناء
الخدمة لتحسين أداء المعلمين, أو لدراسة مشكلة تربوية, أو لإنتاج وسيلة تعليمية, أو
لصقل مهارة, وهذا النشاط يركز على خبرة تربوية معينة, يقوم بدراستها مجموعة من
المعلمين, تحت إشراف قيادات تربوية ذات خبرات مهنية واسعة.
أهمية
المشغل التربوي:
تبرز أهمية المشغل
التربوي فيما يقدمه من فوائد جمة, تعود على العملية التعليمية بالتحسين والتطوير, ولعل أهم الفوائد
التي تجنى من المشغل التربوي ما يلي:
يتيح الفرصة لكل معلم
للنمو مهنياً واجتماعياً.
يدعم العمل الجماعي
التعاوني, عن طريق المشاركة
الفعلية في حل المشكلات, والتفاعل
مع الأفراد والجماعات, وتبادل الأفكار
والخبرات.
ينمي القدرة على حل
المشكلات التي تواجه المعلمين
بأسلوب مباشر وغير مباشر.
يضع المعلمين في
أثناء العمل في المشغل, في مواقف تدفع بهم إلى تحمل المسؤولية.
يوفر
الفرص للمعلمين لتعلم طرق وأساليب, أو إنتاج أدوات ووسائل يستطيعون استخدامها في صفوفهم الدراسية.
يسهم في إطلاق قوى
المشتركين الإبداعية وحفزهم
إلى العلم التجريبي.
يساعد على إزالة
الحواجز بين المعلمين والمشرفين التربويين, مما يمكنهم من زيادة الاتصال فيما بينهم.
يساعد على تغيير كثير
من الأفكار والاتجاهات التي توجد عند بعض المعلمين.
يعمل على تغيير
المعلم بجعله شخصاً أفضل, ومعلماً
أنجح, وشخصاً قد قويت أواصره بتلاميذه,
وبزملائه في العمل, والحياة كلها,
أي أنه يخطو
به نحو النضوج والابتكار
ز-
البحوث التربوية:
يتسم هذا العصر بأنه
عصر العلم والمعرفة, ومعالجة المشكلات بأسلوب علمي, بعيداً عن الانطباعات والآراء المرتجلة, التي لا
تستند إلى دليل. والإشراف التربوي جزء من فكر هذا الإنسان ابن هذا العصر, لذا فقد
تأثر الإشراف بالمنهج العلمي في حل المشكلات
فأدخل ضمن أساليبه البحوث التربوية.
ويعرف: بأنه أسلوب إشرافي, يجيب عن تساؤل, ويعتمد
على إجراء دراسة تربوية تطبيقية, أو نظرية, أو
تطبيق تجربة تثبت نجاحها, بأسلوب علمي صحيح, وذلك لمعالجة بعض الجوانب التربوية, كالمعلم, والطلاب, والمادة,
وأساليب التدريس ويهدف إلى الوصول إلى أحكام يمكن تعميمها, والاعتماد عليها
ح-
الندوات التربوية:
تعرف بأنها أسلوب من
أساليب الإشراف التربوي , يستعان بها في تطوير بعض المفاهيم أو تعديلها, ويناقش في هذه الندوات
القضايا التعليمية, والأمور التربوية, وتنتهي إلى قرارات, وتوصيات, وتكون على مستوى
المنطقة التعليمية, أو المملكة, ويشترك فيها القائمون على التعليم, وأساتذة الجامعات
ويمكن أن يعقد على مستوى إقليمي أو دولي.
أن الندوات عبارة عن عرض عدد من القادة التربويين لقضية, أو موضوع محدد, ثم فتح
المجال بعد ذلك للمناقشة الهادفة المثمرة للحاضرين
أهمية
الندوات التربوية:
أن أهمية الندوات
تأتي من:
سرعة إيصالها
المعلومات إلى المشاركين.
أثرها في تعديل
اتجاهات وسلوك المشاركين.
تنمية بعض المهارات
لدى المشتركين, كالقدرة على التحليل وطرح السؤال, والمحاورة.
تعرف بالاختصاصيين
وأهل الخبرة, وتجعلهم على صلة بالميدان التربوي.
ط-
النشرات التربوية:
وهي من الأساليب
الإشرافية واسعة الانتشار, عظيمة النفع, ورغم عدم توفر التفاعل الشخصي فيها بين المشرف والمعلم, إلا
أنها تضمن اتصالات دائمة, وإثارة مستمرة, ومنتظمة
للنمو المهني للمعلمين مهما بعدت المسافة بين المشرف والمعلم.
* وتعرّف بأنها الوسيلة المكتوبة التي تصل المشرف
بالمعلمين وتتيح له تقديم بعض الخبرات والأفكار التربوية والمقترحات أو الحلول.
أهداف
النشرات
التربو ية:
تهدف النشرات
التربوية إلى أمور منها:
توثيق الصلة بين المشرف والمعلم مع تحقيق الاتصال بجميع المعلمين الذين يشرف عليهم.
العمل على توحيد المسارات التعليمية للمعلمين, وإثراء خبراتهم مع إرشادهم إلى بعض المراجع العلمية والمهنية.
نقل الخبرات التي شاهدها المشرف, وملخصات
الأساليب التعليمية والقضايا التربوية التي تساعد على تحسين مستوى
المعلمين والعملية التعليمية.
المساعدة في حل المشكلات التربوية, وإثرائها
بإثارة التفكير حولها.
تعميم مقالات المعلمين, وبحوثهم, وأساليبهم المبتكرة.
إتاحة الفرصة للمعلمين لمتابعة الجديد من
المعارف, والتجارب والأفكار التربوية الحديثة.
ي-
التدريب التربوي:
ويعرف بأنه نشاط تدريبي, يقوم على إلحاق المعلمين بحلقات تدريبية منتظمة قصيرة
أو طويلة, يهدف إلى تجديد معلوماتهم, أو تدريبهم على أساليب تعليمية جديدة,
يشترك في الإعداد له واقتراح برامجه المشرف التربوي والمعلمون.
إن تدريب المعلم يتم
عادة على مرحلتين:
الأولى: قبل الخدمة
وهذه تتحمل مسؤولياتها كليات المعلمين, والكليات التربوية الجامعية, ومعاهد إعداد المعلمين.
الثانية: هي التي تتم
بعد انخراط المعلم في الخدمة, وهذه يتحمل مسؤولياتها القطاع التعليمي الذي يعمل فيه المعلم, وعلى
وجه الخصوص المشرف التربوي فيها
أهداف
الدورات التدريبية التربوية:
أن للتدريب التربوي هدفاً عاماً هو
تنمية
مهارات وقدرات
المعلمين والمشرفين ومنسوبي جهاز الوزارة, والمناطق
التعليمية من
العاملين في المجالات
التربوية, وغير التربوية, عن طريق إتاحة الفرصة لهم بالالتحاق بالبرامج التدريبية المناسبة
لهم داخل المملكة وخارجها.
ك-
القراءات الموجه:
القراءة مفتاح العلوم, والنافذة إلى العالم, والسبيل الأقوى في استمرارية
نمو الإنسان وتجدد معارفه, وهي أسلوب مهم جداً من أساليب الإشراف التربوي, بل
إنها الأسلوب الذي لو استطاع المشرف التربوي أن ينميه في المعلم, لتحقق له ما يريد,
ولتحسن مستوى العملية التعليمية, لأنها تقوم على الجهد الذاتي, والشعور بالمسئولية,
وهذا مما يساعد على استمرارية التقدم نحو الأفضل.